الوجه الآخر لصلاح جاهين حين يكتب عن الحب

الوجه الآخر لصلاح جاهين حين يكتب عن الحب
الفنان الشامل الذى يجمع ما بين الشعر والرسم والتمثيل مثل الراحل صلاج جاهين يكون له ألف وجه مختلف ، ولكن الجمهور يراه دوماً بصورة محدودة أو من وجهة نظر معينة.
عندما نسأل أحد عن صلاح جاهين لا يتذكر سوى رباعياته الاجتماعية التى تمس حياة أغلب الناس أو ماكتبه للرائعة سعاد حسني والشراكة التى قدما من خلالها أعمال فنية خالدة ، ولكن هناك جانب آخر من أدب صلاح جاهين وهو كتابته عن المرأة التى طالما قدرها وأحترمها وعن الحب الذى أحترق فيه قلبه بصمت، فمن يتخيل أن هذا الرجل البدين العاشق للبهجة له هذه الروح العذبة التى أنتجت أبيات من الشعر فى غاية الرومانسية.
و كانت لصلاح جاهين فلسفة خاصة للحب، يأخذ أحسن ما فيه ويتجاهل البقية، يري أن تجربة الحب فى حد ذاتها كافية حتى إن لم تكن ناجحة، فكون الشخص خاض غماره ولو لمرة واحدة يكفيه مدي الحياة.

ياللي عرفت الحب يوم و انطــــــــــــوي
حسك تقول مشتاق لنبع الهـــــــــــــــوي
حسك تقول مشتاق لنبع الغــــــــــــــــرام
ده الحب .. مين داق منه قطره...ارتوي
عجبي !!!

و كتب عن الحب بطريقة مختلفة عن غيره من الشعراء، فعشق الحب لذاته بعيداً عن كيان المحبوب، احب الحب حتى لو لم يكن يعيشه أو تلقي منه السئ أكثر من الحسن ، تغزل فى الحب كما لو إنه شخص له وجود مادي ،،
أهوي الهوي و همس الهوي في العيون
وبسمة المغرم ودمعه الحنـــــــــــــــون
و زلزلات الحب نهد الصبـــــــــــــــــــــا
أكون انا المحبوب أو لا أكــــــــــــــــون
عجبي !!!
أما عن المرأة فكان يحترمها ويعجب بها، فكيف تستطيع أن تُهدي الحياة وهى تتعذب من الألم ؟ وكيف الشابات يرين هذا العذاب ويقبلن فى ذات اللحظة على بدء هذه الدائرة من جديد ،،
سرداب في مستشفي الولادة طويل

صرخات عذاب ورا كل باب وعويل

وفي الطــــــريق متزوقين البنات

متزوقـــــــــــــين للحب و المواويل

عجبي !!
وغير الرباعيات هناك الكثير من الأعمال الفنية التى خلد بها جاهين الحب، على سبيل المثال لا الحصر المسلسل الشهير " هو وهى " الذى تناول من خلاله علاقات متنوعة بين الرجل والمرأة يجمع بينهما كلها الحب، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن المحبة و إنصاف المرأة كانا الشغل الشاغل له فى كل ما كتبه حتى لو ظهر العكس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق