صداقات غريبة بين الأعداء تم عقدها أثناء الحروب !

صنع الصداقات ليس من أولويات الكثير من الناس، خصوصاً أثناء الحروب، فليس من المتاح إجراء محادثات طويلة مع أزيز الرصاص فوق الرؤوس، ولكن هناك استثناءات لكل قاعدة، لنتعرف هنا على صداقات عُقدت خلال الحروب، والأغرب أن بعض من هذه الصداقات كانت بين جنود من الجانبين، والذين بدلاً من قتل بعضهم البعض، قرروا أن يتبادلون المحبة لبعض الوقت.

الجنود الفرنسيين والألمان الذين احتفلوا بالكريسماس سوياً

صداقات غريبة بين الأعداء تم عقدها أثناء الحروب !
ربما سمعت من قبل عن هدنة الكريسماس في الحرب العالمية الأولى، تلك اللحظة السحرية التي قرر فيها الجنود أن يوقفوا القتال، ويحتفلوا معاً بموسم الأعياد، تلك ليست الحادثة الأولى من نوعها، فقد حدث ذلك من قبل خلال الحرب الفرنسية البروسية عام 1870.
خارج باريس، في ليلة الكريسماس، تسلق من الخندق جندي فرنسي ووقف غير مسلح مرئي تماماً للألمان وبدأت غناء الترنيمة الفرنسي “O Holy Night.”، وفي الحال توقف الجانبين عن إطلاق النار، واستمعوا إلى الجندي إلى أن انتهى، ثم فعل مثله جندي الماني وغنى “From Heaven Above To Earth I Come.”، وتذكر الجنود المناسبة الدينية التي تناسوها في خضم القتال، ومن ثم قرروا إعلان هدنة أثناء هذه اليوم.

الجنود الألمان والأمريكيون الذين تناولوا معاً عشاء الكريسماس

صداقات غريبة بين الأعداء تم عقدها أثناء الحروب !
خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد دخول الولايات المتحدة الحرب، اجتمع الجنود الألمان والأمريكيين في عشاء غير متوقع، وقد ساهم في حدوث ذلك سيدة ألمانية هي “إليزابيث فينكين”، ففي ليلة الكريسماس استضافت هي وابنها ذو الثانية عشر عاماً فريتز ثلاثة جنود أمريكيين تائهين في وسط الغابات بشرط ألا يدخلوا أسلحتهم معهم..
وبعد ذلك قام أربعة جنود ألمان بطرق بابها بحثاً عن ملجأ، إليزابيث ذات الأعصاب الحديدية، استطاعت إقناعهم بترك أسلحتهم أيضاً بالخارج، وأخبرتهم بحقيقة وجود الأمريكيين.
المثير للدهشة، أن الجنود لم يقتلوا بعضهم البعض فقط، بل استمتعوا بعشاء الكريسماس على نفس الطاولة، وكذلك عالج الألمان أحد الجنود الأمريكيين المجروحين، ثم أعطوهم بوصلة وشرحوا لهم طريق العودة لخطوطهم.

الجنود الروس والألمان الذين اتحدوا سوياً ضد الذئاب

صداقات غريبة بين الأعداء تم عقدها أثناء الحروب !
خلال الحرب العالمية الأولى، وعندما كان الجنود الألمان والروس مشغولون بقتال بعضهم البعض، قوى ثالثة تدخلت في هذا الصراع، وهو قطيع كبير من الذئاب المتوحشة والجائعة، والتي قررت مهاجمة الجنود في الدوريات، أو في الخنادق.
في البداية حاول كل من الألمان والروس محاربة الذئاب كلٌ بمفرده، ضربوهم بالرصاص، وسمموهم، وقذفوا عليهم قنابل، ولكن ذلك لم يفلح، لأن ما أن يقتلوا مجموعة منهم، حتى تظهر أخرى، وفي النهاية اتفق الجانبين المتحاربين من البشر على وقف القتال ما بينهم والتركيز على التخلص من الذئاب، وبعد معركة طويلة وشاقة انتهت حرب الذئاب اخيراً.

قوات الشمال والجنوب الذين أصبحوا أصدقاء على ضفة النهر

صداقات غريبة بين الأعداء تم عقدها أثناء الحروب !
خلال الحرب الأهلية الامريكية عام 1862 في معركة Fredericksburg، كان كل من الشماليين والجنوبيين، موجودون على أحد ضفتي نهر Rappahannock، يتأهبون للمعركة القادمة، ولكن القتال تم تأجيله وذلك بسبب رياح نوفمبر الباردة، وخلال هذا الوقت الجنود من الجانبيين أصبحا أصدقاء، وتبادلا البضائع مثل التبغ والقهوة، والتي كان يتم وضعها في قوارب ورقية لنقلها من ضفة لأخرى.
وبعد قليل أصبح بعض الجنود يعبرون من جانب لأخر لتبادل الصحف، ولكن هذا السلام غير المنطقي لم يستمر طويلاً، ففي يوم 11 ديسمبر عبرت قوات الشماليين النهر واشتبكوا مع الجنوبيين في واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب الأهلية.

عندما دفنت القوات الأسترالية والتركية قتلاهم سوياً

صداقات غريبة بين الأعداء تم عقدها أثناء الحروب !
واحدة من المعارك التي كلفت القوات التركية الكثير في الحرب العالمية الأولى معركة Gallipoli، خصوصاً هجوم 19 مايو عندما حاولوا مهاجمة الأعداء ودفعهم إلى الرجوع للبحر، ولكن القوات الأسترالية والنيوزلندية كانت محصنة خطوطها جيداً، وبعد انقشاع غبار الحرب كان الآلاف من الجنود التركية ومئات من الجنود الأستراليين قتلى في وسط ساحة القتال، والحرارة الشديدة تسببت في سرعة تعفن أجساد الموتى.
وفي 24 مايو تجمع الجانبان في المنتصف وعملا سوياً لدفن موتاهم، وفي النهاية أعجب كل جانب بشجاعة الاخر، وبدأوا في تبادل تذكارات بسيطة، وبعد انتهاء العملية رجع كل منهم إلى خطوطه مع التمنيات بالحظ الحسن، وبالطبع بدأ القتال مرة أخرى كما لو أن لحظة الهدنة لم تكن.

القناص الأمريكي اليهودي، والطيار الألماني الذان أصبحا أصدقاء مدى الحياة

صداقات غريبة بين الأعداء تم عقدها أثناء الحروب !
قصة صداقة مؤثرة جمعت بين Max Gendelman وKarl Kirschner، حدثت أثناء معارك دموية للغاية في الحرب العالمية الثانية، قبل لقائها كان اليهودي Gendelman شاهد كل سريته يهلكون على يد الألمان، ثم تم إلقاء القبض عليه وحاول مرتين الهرب قبل أن يتم إرساله إلى معسكر الاسرى.
وبسبب إجادته للغة الألمانية أصبح صلة الوصل غير الرسمية بين المسجونين وسجانيهم، وقابل أثناء ذلك Kirschner، الذي هرب من وحدته واختبأ في مزرعة عائلته بجانب المعسكر، الطيار الألماني الشاب علم الأمريكي كيف يهرب من الحراس وجلب له من المزرعة الجبن والقهوة، ثم أرجعه مرة أخرى للمعسكر.
وقد كررا ذلك عدة مرات، وخلال ذلك خططا سوياً للهرب من النازية، وقد فعلا ذلك تحت غطاء من الزي العسكري ل Kirschner الذي ادعى أنه ينقل السجين لمكان آخر، وفي النهاية أوصله للخطوط الأمريكية ولكن الأمريكي لم ينسى جميله وصداقته غير المتوقعة، وساعده بعد ذلك ليستقر في الولايات المتحدة، ليصبحا بعد ذلك أصدقاء مقربين لنهاية حياتهم.
لينك المقال الاصلي: اضغط هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق