10 محاولات اغتيال مشهورة لزعماء عرب

الاغتيال في اللغة العربية هو عملية قتل منظمة ومتعمدة، وتستهدف شخصية عامة ذات تأثير معين سواء فكري او سياسي او عسكري، وبالطبع أكثر من يتعرض لعمليات الاغتيال هم الرؤساء والملوك، سواء في عمليات انقلاب، او للتخلص من حكم ديكتاتوري، او لأهداف سياسية مختلفة.

نعرض هنا 10 محاولات اغتيال شهيرة لزعماء عرب في العصر الحديث، جميعها باءت بالفشل.

 10 – جمال عبد الناصر

في 26 أكتوبر عام 1954 خلال إلقاء الرئيس المصري جمال عبد الناصر خطاب في ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية، سُمع دوي ثمان طلقات رصاص، وكان الهدف قتله، ولكن الرصاصات لم تصبه وبائت المحاولة بالفشل. تم اتهام الإخوان المسلمين بارتكاب محاولة الاغتيال، وتمت محاكمة وإعدام عدد من أفرادهم، وقد اعترف مؤخراً المتهم الثالث “خليفة عطوة”، بأنه حاول بالفعل قتل الرئيس عبد الناصر. وقد نشرت صحيفة الاهرام في عددها ليوم 2 نوفمبر عام 1954 إنه بعد مرور أسبوع على محاولة الاغتيال وجد عامل بناء صعيدي يدعى “خديوي ادم” المسدس الذي حاول به محمود عبد اللطيف اغتيال جمال عبد الناصر، وسافر من الإسكندرية للقاهرة سيراً على الاقدام ليسلم المسدس للرئيس بنفسه.
يمكنك سماع خطاب عبد الناصر لحظة الاغتيال هنا (الدقيقة 4:50)

9 – أنور السادات

تعرض الرئيس السادات لعدد كبير من محاولات الاغتيال خلال عام 1981 نذكر بعضها هنا، ففي 26 مارس عام 1981 تعرض إلى محاولة اغتيال على يد المخابرات الليبية، بعد ما توترت العلاقات بسبب اتفاقية كامب ديفيد، وتم كشف خطة الاغتيال، واعترف المنفذ، وهو مصري يعمل في ليبيا. وفي ابريل نفس العام تعرض لمحاولة اغتيال أخرى، حيث تم تغيير مسار طائرته الخاصة إلى الولايات المتحدة، وبدلا من أن تتوقف في لشبونة توقفت في قاعدة العسكرية بريطانيا، وذلك بسبب تسرب معلومة عن تدبير الليبيين هجوم مسلح على الطائرة، وقد رصد القذافي مبلغ 10 مليون دولار لمهمة اغتيال السادات. وفي ذات السنة، تم القبض على فلسطيني يحمل متفجرات لاغتيال الرئيس ايضاً، تعرض لمحاولة أخرى باستخدام بندقية مزودة بمنظار مقرب، وبعد ذلك ضُبط أحد ضباط الحرس الجمهوري، وكان يعمل سائق في رئاسة الجمهورية، متورط مع المخابرات العراقية لتنفيذ عملية اغتيال، وتم كشف امره قبل يومين فقط من تنفيذ الخطة، وذلك بعد شك أحد عناصر الامن في تصرفاته، وتم استبعاد اللواء طه زكي رئيس امن الحرس الجمهوري.
وفي 26 يوليو 1981 تعرض لحادثة اغتيال أخرى في الإسكندرية وذلك في احتفالات الجيش بذكرى خروج الملك فاروق، وكانت تعتمد على تفجير باص يحمل مفرقعات اثناء مرور الرئيس السادات، ولكن الخطة تم اجهاضها لشك قيادات تنظيم الجهاد في نجاحها في قتل الرئيس. وتعرض بعدها للعديد من المحاولات الفاشلة، حتى تم اغتياله بالفعل في 6 أكتوبر عام 1981 في الحادثة المعروفة بحادثة المنصة، اثناء الاحتفال بنصر أكتوبر.

8 – حسني مبارك

خلال وجوده في اثيوبيا واديس ابابا بالتحديد عام 1995 تعرض الرئيس السابق حسني مبارك لمحاولة اغتيال تعتبر الأشهر على الاطلاق، من محاولات أخرى لاغتياله، وكانت على يد أحد الجماعات الإسلامية، وقد قام بالعملية 10 من المصريين تم قتل خمسة منهم اثنائها، ويحيط بالعملية الكثير من الغموض، فهناك من قال ان المنفذون المقبوض عليهم ومحكوم عليهم بالإعدام ليسوا هم المنفذين الاصلين بل قيادات في الجماعات الإسلامية والاخرين كبش فداء، ورغم مرور عشرين عام لم تزل هناك الكثير الحقائق التي لم يتم الكشف عنها بعد.
يمكنك مشاهدة فيديو نادر لمحاولة الاغتيال هنا.

7 – حافظ الأسد

تعرض الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لمحاولة اغتيال فاشلة في قصر الضيافة يوم 26 حزيران عام 1980، حيث كان في وداع الرئيس النيجري حسين كونتشي. وتمت العملية من خلال خلية تم زرعها في جهاز امنه وحرسه الخاص، حيث ألقى أحد افرد حرسه الشخصي عليه قنبلتان يدويتان، تم ابعاد الأولى، والثانية احتضنها أحد حراسه ومرافقيه، ولقي حتفه في الحال ونجى الرئيس، وأعلنت “الطليعة المقاتلة” وقتها أن الخلية التي حاولت اغتيال الرئيس هي أحد خلاياها. محاولة الاغتيال هذه تبعها أحداث العنف التي شهدتها سوريا في تلك الفترة بين المعارضة السورية الإسلامية والقوات الحكومية والتي أشهرها أحداث حماة.

6 – الحسين ابن طلال

تعرض الملك الحسين ابن طلال لثمانية عشر محاولة اغتيال فاشلة تبعاً لمذكرات ابنه “الملك عبد الله بن الحسين” والتي تم نشرها باسم “السلام في زمن الخطر”، ومنها محاولات داخلية، كالمرة التي كان يعاني وقتها الملك الراحل من التهاب في الجيوب الانفية ويتداوى بتنقيط السائل الملحي، وتم استبدال هذا السائل بحمض الهيدروليك، ولكن بالصدفة البحتة وقعت الزجاجة في المغسلة ونجا الملك، وكذلك حاول احد مساعدي رئيس الطباخين وضع السم له في الطعام، وفي سبتمبر عام 1970 تعرض لمحاولة اغتيال أخرى على ايدي المقاتلين الفلسطينيين.

5 – صدام حسين

في 8 يوليو عام 1982 تعرض الرئيس الراحل صدام حسين إلى محاولة اغتيال في مدينة الدجيل وتعدادها وقت الحادث وصل إلى 75000 نسمة واغلبهم من الشيعة، وقد كانت معقل حزب الدعوة الشيعي، وشاركت هذه المنظمة في التمرد المدعوم من إيران ضد صدام حسين. ويوم 8 يوليو، كان صدام حسين في زيارة للمدينة لإلقاء خطاب يشيد فيه بالمجندين المحليين الذين خدموا في الحرب ضد إيران، واثناء استعداده للعودة لبغداد أطلق ما يزيد عن عشرة مسلحين النار عليه، وقُتل إثنين من حراسه، وحدثت بعد ذلك اشتباكات بالنيران لمدة أربعة ساعات، وتم قتل العديد من المهاجمين وإلقاء القبض على بعضهم، بعد هذه المحاولة حدث ما يسمى بمجزرة الدجيل، حيث امر الرئيس بتدمير المنازل والمباني وأشجار النخيل وبساتين الفاكهة التي يمتلكها المدانون، وتم إعدام 96 مدان، منهم 4 تم إعلان ان إعدامهم كان على سبيل الخطأ.

4 – الحسن الثاني

في 10 يوليو عام 1971 جرت محاولة انقلاب سُميت بمحاولة انقلاب الصخيرات، وذلك اثناء الاحتفال بمناسبة عيد ميلاد الملك، حيث داهمت مجموعتان عسكريتان قصر الصخيرات، وأدت هذه المحاولة إلى مقتل العشرات من المدعوين والضباط وأركان البلاط والمشاهير والكثير من الشخصيات المحلية والعالمية، وبائت هذه المحاولة بالفشل وقٌتل اثناء الهجوم الجنرال المدبوح قائد الانقلاب.
وبعد هذه المحاولة بعام جرت محاولة انقلاب أخرى في 16 أغسطس عام 1972 والتي سُميت بمحاولة انقلاب اوفقير، حيث تمت مهاجمة الطائرة البوينغ الملكية القادمة من مطار لشبونة، وتم ادعاء ان الملك مصاب بإصابات خطيرة حتى يسمح الانقلابين بهبوط الطائرة.

3 – عدلي منصور

تعرض الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور على الرغم من فترة حكمه القصيرة إلى عدد من محاولات الاغتيال، والتي لم تصدر معلومات واضحة عن أي منها، فالبعض أكد أن محاولة الاغتيال كانت على أيدي عناصر في جماعة الإخوان المسلمين، في حين أن أصابع الاتهام أشارت إلى حماس، والبعض الاخر على تنظيم بيت المقدس.

2 – عبد الكريم قاسم

الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم الذي حكم العراق في الفترة ما بين 1958 إلى 1963 تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في أكتوبر عام 1959 على يد مجموعة من المسلحين الذين اعترضوا موكبه، ثم أمطروا سيارته بالرصاص، وكان من بين المهاجمين صدام حسين، وأصيب قاسم اثناء هذه المحاولة بجروح في يده، وحاول الدفاع عن نفسه باستخدام مسدسه الشخصي، وقٌتل في هذا الهجوم “عبد الوهاب الغريري”، والذي تم صنع تمثال له في ذات المكان الذي حدثت به محاولة الاغتيال.

1 – الشيخ جابر الصباح

تعرض الشيخ جابر الصباح امير الكويت لمحاولة اغتيال في 25 مايو 1985، حيث كان في طريقه إلى مكتبه في قصر السيف، وتم اعتراض طريقه بسيارة مفخخة، وفي هذه شالعملية قٌتل إثنين من مرافقيه، وأصيب الشيخ جابر بجروح، نُقل على إثرها إلى المشفى الاميري، ويٌعتقد ان سبب محاولة الاغتيال موقف الكويت من الحرب بين إيران والعراق، وكانت المحاولة من مناصري إيران في الحرب، وتم تنفيذ العملية على يد عضو في حزب الدعوة الإسلامية في العراق هو “جمال جعفر على الإبراهيمي”.

لينك المقال الاصلي : اضغط هنا