4 نصائح لتجنب الحياة المحبطة

من أسبوع وبعد ما بدأت الأجازات الصيفية، اكتشفت حقيقة حزينة قوي.
أنا خلاص مبقتش طالبة زي زمان، من حقي أخلص الدراسة وامتحانات، وآخد أجازة ثلاث شهور في آخر السنة وأسبوعين في نص السنة، عمر ما حد هييجي يقولي إنتي شاطرة اجتزتي امتحان الأمومة والزواج بنجاح خديلك أجازة أسبوعين، انبسطي وانسي كل حاجة وابقي ارجعيلنا تاني عشان تكملي.

وغير الأجازة افتقدت كمان فكرة المراحل، إن فيه في الدراسة المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، الحياة كانت متقسمة وكان ينفع أقف في أي وقت وأعرف أنا فين وسكتي الجاية إيه، وأقيّم نفسي هل نجحت ولا لأ؟

نقارن ده بحياتي الحالية، نلاقي إن مفيش أي أجازات من أي نوع، حتى لو فيه، بتكون على الأكثر أجازة من الشغل، ووقت أكتر لبقية الأدوار كزوجة وأم، والأهم مبقاش فيه محطات، بحيث أقدر أقف وأقيّم نفسي وأشوف أنا ناجحة في كل الأدوار البهلوانية اللي بقوم بيها ولا لأ.
أكمّل بنفس الأسلوب وأنا متأكدة إنه صح؟ ولا أمشي وأكتشف الخطأ بعد فوات الأوان؟

اكتشفت إني مقدرش أحتفل بأي نجاح، لأنه لحظة مش أكتر، وبعدها هكمل الحياة عادي وممكن الدقيقة اللي بعدها أكتشف أكبر فشل في حياتي، ومفيش شهادة تفكرني إني في لحظة كنت متفوقة في شيء ما يخليني أقدر أكمل بحماس.

أفكار كتير محبطة خطرت على بالي، وكان لأزم أقاومها عشان أقدر أقوم الصبح أكمل المشوار، وحاربتها بمجموعة إستراتيجيات صغيرة نفعتني إلى حد ما.

حددي لنفسك أهداف صغيرة وسهلة:
مشكلة الحياة اللي من غير محطات واضحة إنها محبطة ومبنقدرش نقيم نفسنا أو نلمس نجاحنا بإيدينا، عشان كده لازم نحدد لنفسنا أهداف صغيرة، نستمتع وإحنا بنسعالها ومتكونش ضاغطة على أعصابنا، ولما نحققها نحتفل بيها ونعتبرها أوسمة نطلعها في الأيام الصعبة اللي اليأس بيحاوطنا فيها من كل ناحية.

سجّلي يومياتك:
الحياة اليومية رحلة طويلة، بنحقق فيها نجاحات صغيرة لكن مش بناخد بالنا، فتسجيلها سواء في يومياتك أو بكتابة كلمات قليلة في نوت على موبايلك أو حتى في بوست على الفيسبوك تقدري ترجعيله بعد سنة هيفكرك بإنجازات إنتي عملتيها وتستحق الاحتفال.

أحتفلي بنفسك:
فيه أوقات كتير لما بنحقق حاجة بنتكسف نحتفل بيها، ونقول إحنا كبرنا على الكلام ده، أو مجبناش الديب من ديله وهنعمل فرح على حاجة الناس كلها بتعملها كل يوم، التفكير ده غلط تمامًا، من حق كل إنسان إنه يفخر بأي نجاح بيقوم بيه، ويحتفل بنفسه ويكافئها كمان.
عشان كده قررت إني لما أحقق أي هدف حتى لو صغير هحتفل بيه، وأشتري لنفسي جايزة وافتكر اليوم ده بسعادة.

الحياة رحلة مش سباق:
النقطة دي مكنتش هكتبها غير لما شفت فيديو لمجموعة من الممثلات في حفل الأوسكار بيجاوبوا على سؤال تنصحي بإيه البنات، الأجوبة كانت كلها ملهمة بشكل أو بآخر، لكن اللي مسني فعلاً جملة إن الحياة رحلة مش سباق، فمتفكريش طول الوقت في الكاس اللي مفروض هتفوزي بيه في الآخر، ركّزي على المراحل اللي هتعدي بيها واحتفلي باجتياز كل خطوة.

أنا حاولت أغيّر تفكيري عشان أقدر أتعامل مع الوضع اللي كنت شايفاه مستحيل، وفكرت إن الشخصيات العظيمة اللي بقتدي بيها أكيد كانت حياتهم العادية اليومية مش عظيمة زيهم، والأهم إنهم من المؤكد مكانوش عارفين إنهم بيكتبوا تاريخ في كل خطوة بيخطوها، همّ عاشوا حياتهم وبذلوا فيها أقصى جهدهم ونجحوا عشان تعبوا في تحقيق أهداف صغيرة متتالية، هي اللي صنعتهم بالشكل اللي عرفناهم بيه.

لينك الفيديو: أضغط هنا
للمقال الاصلي: اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق