شوكولاته بيضاء للأيام السوداء !

فى ثلاجتي.. أحتفظ بقطعة شوكولاته بيضاء كبيرة ، ليس لأتناولها بمجرد وصولى للمنزل مثلما أفعل فى المعتاد، هذه القطعة الهدف منها ليس كذلك..
الهدف من هذه القطعة أن تكون شبكة النجاة لي عندما أصل لأقصى مراحل الإكتئاب ، أمل أخير أتركه حتى أفشل في تجربة جميع الوسائل الأخرى، فربما تفلح الشوكولاته البيضاء فيما لم يفلح فيه غيرها.
كل منا لديه وسائل مختلفة تخرجه من الإكتئاب أو حالة الثبات والحزن التى تجعله فى وضع أنا مكتئب، أنا غير راغب فى فعل شئ يخرجنى من هذا الإكتئاب.
سأستعرض معكم الآن بعض الوسائل التي تساعدني وأرجو أن يشاركنا كل منكم وسائله في الخروج من هذه الحالة.

كتب في كتب

1

الكتب من أهم الاشياء التى تساعدني في الخروج من الأيام الصعبة التى لا أشعر فيها برغبة للقيام من على أريكتي.
والتعامل مع الكتب بأى و سيلة يبهجنى، فشرائها بهجة، و إعادة ترتيبها فى المكتبة يعطينى شعور بالراحة والهدوء، ولأفكارى فسحة من الوقت لترتب نفسها مرة أخرى، ولا شئ يستطيع طمئنتى وإبعادي عن الوحدة حتى لو كنت فى بئر مغلق سوى كتاب قديم لكاتب أحبه.
أسمع صوته وأنا اقرأه ليقول لى.. أنا معك تذكرى أيام سعيدة قرأتى بها هذا الكتاب تشبثى بهذه الذكرى، لذلك لا أقدم على قراءة كتاب جديد وأنا فى هذه الحالة.

الله ياست..

2
ليس المقصود السماع لأغانى أم كلثوم فقط ، لكن الإستماع و الإستمتاع بأغنية قديمة تحبها قد يستطيع أن يواسيك فى فترة حزن، او تذكرك بفترة قديمة من عمرك، حتى لو لم تكن فترة سعيدة.. فإسترجاع الذكريات بتفاصيلها كافى للغاية لتشعرنا إننا كنا هناك يوماً ما وخرجنا من هذا الحزن.

شاشة صغيرة ، شاشة كبيرة.. لا يهم

مشاهدة أو متابعة برنامج ما قد يكون كل ما أستطيع أن أفعله في فتراتي الحزينة، ولكن إستغلال ذلك بطريقة صحيحه قد يساعدنى على الخروج من من هذا النفق المظلم.
فالسينما مصدر إستمتاع كبير لي، ولا أقصد بها الفيلم الذى أشاهده قدر جلوسى فى القاعة المظلمة فى إنتظار هذا السحر الذى سيخرج على من الشاشة العملاقة ليملأ كل الفراغات فى عقلى، ويمنع الأفكار الكئيبه لبعض الوقت، ففى السينما أعيش مع الأبطال بكل كيانى لأن الظلام لايتيح لى سوى ذلك.
ولكن حين لا أستطيع الذهاب إلى السينما، أستطيع مشاهدة حلقات من مسلسل قديم أحبه، ليأتى الأبطال كما يفعلون كل مرة ليواسننى.

زحام و ألوان..

3
على عكس غيرى من السيدات لا أحب التسوق فى أوقات الحزن، لأنى فى الغالب لن أكون راضية عن ما سأشتريه، بل سأكرهه لأنى لم أكن فى المزاج الملائم لحسن الإختيار، لذلك التسوق ليس من خياراتى للأسف.
ولكن هناك خيار أخر أكثر جاذبية جربته فى فترة كانت شديدة البؤس فى حياتى، أعمل فى عمل لا أحبه ولا أرى مستقبلى به وكل يوم أستيقظ لأعدد لنفسى الأسباب التى تقنعنى لأن أنهض من سريرى وأبحث عن أمراض خفية بى قد تؤهلنى لأجازة مرضية أخرى.
فى هذا الوقت ذهبت إلى مدينة الملاهى، زحام من البشر الذين لا يريدون سوى اللهو والإستمتاع بوقتهم ، وزحمة من نوع أخر.. زحمة من الألوان المبهجة التى تطهر القلب من الهموم، وألعاب تعارض الجاذبية الأرضية فأشعر أنى فى كل قفزة إلى السماء أتطهر من همومى الأرضية، وإن كنت قادرة على قهر الجاذبية فلا شئ يستطيع ان يقهرنى، وخوف يجعلنى أستعيد حبى للحياة ..

إبداع قديم..

4
أبحث عن أى شئ فعلته وأتقنته فى يوم من الأيام ، عمل يدوى أبدعت به، بضع كلمات وضتعهم بجوارهم بعضهم البعض فأعطونى جملة أطربتنى لبعض الوقت، طبخة تفننت فى عملها ونسيت تكرارها، أى شئ يذكرنى ان هناك لازالت بداخلى تلك التى تستطيع ان تصنع شئ من لاشئ.

وسادة من صديقات

5
صديقاتى ملاذي.. حين تضيق بى الدنيا الجأ إليهن، عالم من فتيات مناضلات، كل منهن تناضل ضد عالم يحاول أن يشكلها فى شكل لا ترتضيه لنفسها، وضد عوامل داخلية تحبطها وتخبرها إنها لن تستطيع الصمود.
لكن رغم ذلك تستطيع أن تبث الأمل فى صديقتها الحزينه وتخفف عنها وتشيل عنها حمولها لبعض الوقت رغم ثقل ماتحمله هى، هن بالفعل وسادتى التى أستند إليها فى اخر الحزن لألفظ مع دموعى الاخيرة بقايا إكتئاب وأنهض لأحاول البدء من جديد.
للمقال الاصلي: اضغط هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق