ماذا تريد الأمهات لتسهيل حياتهن اليومية؟

تلعب الأم دوراً محورياً في المجتمع، هذا معروف. لكن هل يقدم المجتمع إليها كل ما يمكن أن يساعدها، خصوصاً في مهمة تربية الأطفال؟ ثمة أشياء بسيطة تعتقد الأمهات بضرورة تأمينها وتوفر عليهن مشقات كثيرة.
"مدرسة الحياة" سألت أمهات عما يمكن أن يسهل من حياتهن، وكانت الأجوبة الآتية:

دينا محمد درغام  (مهندسة): أطالب بإنشاء حضانات في العمل كي تستطيع الأم العاملة أن تمارس عملها وتطمئن على أولادها، وبأن تكون التطعيمات مجانية وليس مثلما يحدث الآن، إذ إن بعض التطعيمات مجانية من وزارة الصحة وبعضها يضطر الأهل لشرائها بأنفسهم، ما يمثل عبئاً على ميزانية العائلة. ويجب أن تتواجد في الأماكن العامة غرف مخصصة للرضاعة الطبيعية فلا تلجأ الأمهات إلى دورات المياه أو المساجد وتأخذ الكثير من الاحتياطيات لإرضاع طفلها.

ولاء سمير (ربة منزل): أتمنى وجود حضانات داخل العمل، وأطالب بمواصلات نسائية كي تحصل النساء على بعض الخصوصية والاحترام وأماكن عمل نسائية.

إيمان مصطفى (طبيبة): أرى أن ثلاثة أشهر ليست كافية كإجازة أمومة، وأطالب أسوة بالبلاد الأجنبية بأن يأخذ الأب أجازة لمدة أسبوعين أقله كي يستطيع مساعدة الأم في القيام بأعبائها الجديدة، خصوصاً أنها تكون ضعيفة بعد الولادة، وكثرة الأعباء عليها تساعد على زيادة حالات الاكتئاب فيما بعد الولادة. ولا بد من مرونة أكثر في إعطاء الأجازات للأم بعد الولادة مثل الإجازات العارضة في حال مرض الأطفال، كما يجب توفير الحليب المدعم من وزارة الصحة للأطفال ووجود أماكن للعب والنشاطات الرياضية في مراكز الشباب فليس كل الناس لديهم القدرة على الاشتراك في النوادي الخاصة.

سالي أسامة (طبيبة): أتمنى وجود مكان مخصص لتغيير "حفاضات" الأطفال ومجهز لهذه المهمة في الأماكن العامة، كما يجب إعطاء دورات تدريبية للأمهات عن الرضاعة الطبيعية والاهتمام بنظافة الطفل والإسعافات الأولية والتطعيمات. ويجب كذلك أن تكون هناك رقابة على السلع الخاصة بالأطفال مثل الحفاضات والحليب الصناعي التي يستغل البعض الحاجة الدائمة لها لرفع أسعارها من دون أي وازع.

آيات جودت (إعلامية): يجب إيجاد طاولات لتغيير الحفاضات وماكينات لبيع حليب الأطفال والحفاضات مثلما يوجد ماكينات لبيع المياه الغازية في كل مكان، وأن تكون الأماكن مجهزة لاستخدام عربات الأطفال. وأتمنى أن ترتفع نظرة المجتمع للأمهات وأن يلاقين بعض التقدير والاحترام لمجهودهن في تربية أجيالنا الجديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق