حقائق خلف فيلم Argo

من الصعب أن تشاهد فيلم مثل Argo دون أن يثير إعجابك لسبب أو لأخر، سواء لأنه عن قصة حقيقية فى غاية الإثارة أو للتصوير التى جعلنا نرجع إلى زمن حدوث الأحداث بالفعل فتشعر إنك تشاهد فيلم من السبعينات أو غيرها من الأسباب ..

قصة الفيلم

حقائق خلف فيلم Argo

تدور أحداث الفيلم فى زمن وقوع الشاه الإيرانى وحكم الخومينى وهروب الشاه السابق إلى الولايات المتحده، حيث كان يتم علاجه من السرطان.
كانت طهران تغلى و المظاهرات صفة يومية ضد كل ماكان من الزمن البائد وبالذات ضد الولايات المتحدة التى تأوى الشاه الخائن الذى لايرغبون فى شئ قدر إعدامه والتنكيل به، لذلك كانت المظاهرات حول السفارة الأمريكية التى أنتهت بالعنف وإعتقال كل العاملين فى السفارة ..
إعتقال كل العاملين فى السفارة عدا ستة أشخاص هم من تدور أحداث الفيلم حول تهريبهم خارج إيران للنجاة بحياتهم ..
وتم ذلك عن طريق خداع الحكومة الإيرانية وإيهامها أنهم فريق عمل سينمائى لدراسة تصوير إحدى الأفلام فى إيران وهى فكرة تونى مينديز أو بن أفليك فى الفيلم.

معلومات ربما لم تعرفها عن الفيلم ..

حقائق خلف فيلم Argo أى فيلم أو عمل فنى يتم خذه عن قصة حقيقة تكون هناك بعض التغييرات التى تضيف الإثارة أو بعض الأشياء التى تحذف لأنها غير ضرورية.
لكن لإعجابى بالفيلم وبالعملية الحقيقية التى تم عمل الفيلم عنها بحثت عن الحقائق وراء الفيلم و لخصت البعض منها هنا.
هل توجه الهاربون مباشرة إلى السفارة الكندية كما فى الفيلم ؟
لا ليست هذه الحقيقة فقد توجهوا فى البداية إلى السفارة البريطانية التى تبعد 20 دقيقة لكن الطريق كان مغلق بالمظاهرات، وقد غيروا أماكنهم لخمس مرات قبل الإستقرار لدى السفارة الكندية فى النهاية، وفى البداية كانوا خمس فقط قبل أن ينضم لهم Lee Schatz.
ماهو ماهو أصل تسمية أرجو ؟
هو أسم من المثيولوجيا الأغريقية بالتحديد من أسطورة Jason and the Argonauts أو رحلة جاسون والمغامرون لإنقاذ الصوف الذهبى من التنين متعدد الرؤس وهو مايصف الوضع فى إيران بالضبط.
هل قابل تونى مينديز الهاربون الست بالفعل ؟
لا لم يقابلهم.. بل قابلهم ودربهم عميل من السى اى ايه من أصول لاتينيه ويطلق عليه فى أروقة المخابرات خوليو، وكان ذو خبرة كبيرة فى العمليات الخارجية بمساعدة مجموعة من المعاونين.
هل قام الهاربون السته وتونى مينديز بالجولة فى سوق إيران ؟
فى الحقيقة لم يقوموا بذلك نهائى ولكن هذه إضافة مثيرة للفيلم وهو مشهد مرعب بالفعل.
كم قضى تونى مينديز وشريكه خوليو فى إيران قبل عملية الهروب ؟
دخل تونى إيران يوم 25 يناير 1980 وغادروا  28 يناير أى أن كامل العملية بالإعداد والتدريب لم تستغرق سوى ثلاثة أيام.
وكم من الوقت أختبأ الستة قبل عملية الهروب ؟
أختبأوا لمدة 3 شهور عن الأنظار ولم تعلم خلالها السلطات الإيرانية عن هروب هؤلاء السته من السفارة قبل إعتقال باقى الموظفين.
هل تم إيقاف العملية بالفعل قبل موعدها بيوم ؟
لا لم يحدث هذا فى الحقيقة إنما فقط لإضفاء الإثارة على الفيلم ، فالعملية ظلت مستمرة منذ أن صدق عليها الرئيس الأمريكى كارتر، ولكن تونى منديز تأخر فى إستيقاظه فى ذلك اليوم مدة 54 دقيقة مما عرض العملية للخطر.
هل كانت تذاكر الطيران غير مؤكده كما حدث فى الفيلم ؟
لا ولكن هذه أيضاُ من لحظات الإثارة التى تم إضافتها للفيلم.
هل تم توقيفهم فى المطار بالفعل ؟
لا ولكن هذه إضافة درامية وكذلك مشهد الأتصال بمكتب شركة الإنتاج.
ماذا حدث لتونى منديز ؟
تونى منديز وشريكه فى هذه القضية حصلا على ميدالية السى اى ايه  وظل يعمل فى مجال المخابرات حتى عام 1990 حين أكمل 25 سنة عمل ، وألف بعد ذلك أربعة كتب عن حياته فى عالم المخابرات السرى.
أين تم تصوير مشاهد الفيلم ؟
هناك مشاهد تم تصويرها فى أستديوهانر وارنر بروس أما مشاهد إيران فتم تصويرها فى تركيا ومشهد المطار الأخير تم تصويره فى مطار أونتاريو فى كاليفورينا.
والسؤال الأهم ماذا حدث لبقية الرهائن فى السفارة الأمريكية ؟
فى الحقيقة الفيلم لم يركز على هؤلاء الرهائن بل كعادة الأفلام الأمريكية كان يركز على الإنتصارات فقط وبالتالى أغفل ذكر أن هؤلاء المختطفين ظلوا رهائن لمدة 444 يوم، أى أكثر من عام كامل فى أيدى الإيرانين وتم الإفراج عنهم عام 1981 و الإتفاق الذى تم إجراءه للأفراج عنه لم يتم الأعلان عنه للضحايا أو عائلاتهم ..
للمقال الاصلي: اضغط هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق