زنوبيا الأمبراطورة المنسية

زنوبيا الأمبراطورة المنسية
هى الملكة التى أسست مملكة تمتد من مصر إلى تركيا ، المملكة التى أطلق عليها المملكة الشرقية ، وعاشت فى القرون الاولى من المسيحيه فى الفترة مابين 240 و 274 م على وجهه التقريب..
أتخيلها طويلة ، نحيلة ، سمراء ، خليط ما بين كليوباترا وحتشبسوت ، عنيفة ، و لديها من التصميم والثقة بالنفس مايجعلها قادرة على تحدى الدولة الرومانية بكل قوتها وعنفوانها ..
امرأة مثقفة تعرف أكثر من لغة فهى تتكلم الآرامية والقبطية وبعض اللاتينية واليونانية ولها اطلاع واسع على تاريخ الشرق والغرب ، قرأت  لهوميروس وأفلاطون وكذلك ألفت كتب عن مصر وعن اسيا ..
وكما هو المعتاد، حكمت زنوبيا خلف ستار من زوجها أذينة لفترة ثم بعد أغتياله حكمت بأسم أبنها وهب اللات ، ورغم هذا فحين يتكلم التاريخ اليوم لن يتكلم عن زوجها ولا عن أبنها ،سوف يحكى بطولاتها ، سوف يحكى عن غزواتها وفتوحتها ، سوف يقول أنها مثال لما يجب أن تكون عليه المراة فى كل زمان ..
حكمت زنوبيا كما قلت مملكة تدمر مع زوجها وسواء كان زوجها من الطراز الحديث الذى يشارك زوجته الحكم أو كان ضعيف الشخصية أمام هذه المرأة الخارقة للعادة فأن فترة حكم زوجها كان لها فيها بصمات واضحة ، حتى تم أغتياله سواء على يد أعداءه من الرومان أو على يدها هى كما تقول بعض التصورات ..
بعد أغتيال زوجها قررت أن تحكم خلف أبنها وهب اللات ، وأثار هذا سخط الأمبراطورية الرومانية فأرسل الإمبراطور بعض الكتائب الرومانية لإعادة بسط النفوذ الروماني، ولكن زنوبيا حطمت هذه الكتائب..
ولم تكتفى بذلك بل قررت غزو مصر التى كانت مطمعاً كبيراً وفتحتها بكل سهولة ،وأخذت مملكتها فى الأتساع حتى حكمت أمبراطورية كبيرة من النيل وحتى البسفور وأضطر الأمبراطور إلى عقد أتفاق معها يقضى بوقف زحفها وغزواتها مقابل أعترافه بألقاب أبنها و أحقيته فى الحكم وكانت العملة تضرب بصورة وهب اللات على جهة وصورة الأمبراطور على الجهة الأخرى ..
ولكن خمر النصر أسكرت زنوبيا ولذلك أعلنت الأستقلال النهائى عن الرومان وأزالت صورة الأمبراطور أورليانوس عن العملات مما أغضبه وقرر القضاء عليها فجهز جيوشه وأنقض عليها فى أنطاكيه واستطاع أن يقهر القوات التدمرية في معركة كبرى دامية مما اضطرها إلى الانسحاب إلى تدمر .
تعقبهم أورليانوس نحو حمص متابعاً زنوبيا التي انسحبت إليها ، فأوقع بجيشها هزيمة أخرى ، شابهت ظروفها معركة أنطاكية ووصل تدمر وحاصرها حصاراً تاماً قضى على ما لدى التدمريين من المؤن، وكانت قد أعدت كل ما تستطيع إعداده من وسائل الدفاع إذ وضعت على كل برج من أبراج السور اثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف المهاجمين بالحجارة، وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، وصممت على المقاومة بشجاعة بطولية، معلنة أنه إذا كان لا بد لحكمها من النهاية فلتقترن هذه بنهاية حياتها.
كان أمام زانوبيا فرصة للأستسلام لكنها رفضت أن تعلن هزيمتها وجائت نهايتها نتيجة لهذا الشمم والكبرياء حيث تم أسرها لتنتهى قصتها فى التاريخ بهذا الأسر فعلى وجه التحديد لا أحد يعرف نهايتها وهل تم قتلها أم أنتحرت أن ظلت تعيش فى الأسر حتى ماتت ..
لكن رغم هزيمتها فقصة زانوبيا قصة امرأة عبقرية ، قوية قل أن تجد فى التاريخ مثيلاتها ..
هى الملكة التى أسست مملكة تمتد من مصر إلى تركيا ، المملكة التى أطلق عليها المملكة الشرقية ، وعاشت فى القرون الاولى من المسيحيه فى الفترة مابين 240 و 274 م على وجهه التقريب..
أتخيلها طويلة ، نحيلة ، سمراء ، خليط ما بين كليوباترا وحتشبسوت ، عنيفة ، و لديها من التصميم والثقة بالنفس مايجعلها قادرة على تحدى الدولة الرومانية بكل قوتها وعنفوانها ..
امرأة مثقفة تعرف أكثر من لغة فهى تتكلم الآرامية والقبطية وبعض اللاتينية واليونانية ولها اطلاع واسع على تاريخ الشرق والغرب ، قرأت  لهوميروس وأفلاطون وكذلك ألفت كتب عن مصر وعن اسيا ..
وكما هو المعتاد، حكمت زنوبيا خلف ستار من زوجها أذينة لفترة ثم بعد أغتياله حكمت بأسم أبنها وهب اللات ، ورغم هذا فحين يتكلم التاريخ اليوم لن يتكلم عن زوجها ولا عن أبنها ،سوف يحكى بطولاتها ، سوف يحكى عن غزواتها وفتوحتها ، سوف يقول أنها مثال لما يجب أن تكون عليه المراة فى كل زمان ..
حكمت زنوبيا كما قلت مملكة تدمر مع زوجها وسواء كان زوجها من الطراز الحديث الذى يشارك زوجته الحكم أو كان ضعيف الشخصية أمام هذه المرأة الخارقة للعادة فأن فترة حكم زوجها كان لها فيها بصمات واضحة ، حتى تم أغتياله سواء على يد أعداءه من الرومان أو على يدها هى كما تقول بعض التصورات ..
بعد أغتيال زوجها قررت أن تحكم خلف أبنها وهب اللات ، وأثار هذا سخط الأمبراطورية الرومانية فأرسل الإمبراطور بعض الكتائب الرومانية لإعادة بسط النفوذ الروماني، ولكن زنوبيا حطمت هذه الكتائب..
ولم تكتفى بذلك بل قررت غزو مصر التى كانت مطمعاً كبيراً وفتحتها بكل سهولة ،وأخذت مملكتها فى الأتساع حتى حكمت أمبراطورية كبيرة من النيل وحتى البسفور وأضطر الأمبراطور إلى عقد أتفاق معها يقضى بوقف زحفها وغزواتها مقابل أعترافه بألقاب أبنها و أحقيته فى الحكم وكانت العملة تضرب بصورة وهب اللات على جهة وصورة الأمبراطور على الجهة الأخرى ..
ولكن خمر النصر أسكرت زنوبيا ولذلك أعلنت الأستقلال النهائى عن الرومان وأزالت صورة الأمبراطور أورليانوس عن العملات مما أغضبه وقرر القضاء عليها فجهز جيوشه وأنقض عليها فى أنطاكيه واستطاع أن يقهر القوات التدمرية في معركة كبرى دامية مما اضطرها إلى الانسحاب إلى تدمر .
تعقبهم أورليانوس نحو حمص متابعاً زنوبيا التي انسحبت إليها ، فأوقع بجيشها هزيمة أخرى ، شابهت ظروفها معركة أنطاكية ووصل تدمر وحاصرها حصاراً تاماً قضى على ما لدى التدمريين من المؤن، وكانت قد أعدت كل ما تستطيع إعداده من وسائل الدفاع إذ وضعت على كل برج من أبراج السور اثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف المهاجمين بالحجارة، وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، وصممت على المقاومة بشجاعة بطولية، معلنة أنه إذا كان لا بد لحكمها من النهاية فلتقترن هذه بنهاية حياتها.
كان أمام زانوبيا فرصة للأستسلام لكنها رفضت أن تعلن هزيمتها وجائت نهايتها نتيجة لهذا الشمم والكبرياء حيث تم أسرها لتنتهى قصتها فى التاريخ بهذا الأسر فعلى وجه التحديد لا أحد يعرف نهايتها وهل تم قتلها أم أنتحرت أن ظلت تعيش فى الأسر حتى ماتت ..
لكن رغم هزيمتها فقصة زانوبيا قصة امرأة عبقرية ، قوية قل أن تجد فى التاريخ مثيلاتها ..
للمقال الاصلي: اضغط هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق