خليه يتفرج ومتبقيش نكدية



نا مقلتش يتفرج على حاجة مش ولا بد لا سمح الله، أنا هنا بتكلم عن كأس العالم، اللي كل الناس بتتكلم عنه، وفي كل بيت راجل مستعد يسيب شغله ومياكلش ومينامش في فداء مشاهدة مباراة..

وطبعا في كل بيت خناقة من الزوجات اللي مش قادرة تتفهم إزاى جوزها ممكن يقعد ست ساعات متواصلة قدام التلفزيون من ماتش للتانى، والأسوأ في حالة أنه مش مشترك في القنوات المشفرة، لأنه هايضطر إنه ينزل للكافيهات والقهاوى يتفرج على الماتشات لوش الصبح، يعنى أنا مثلا قعدت أراجع جدول المباريات النهارده عشان أعرف هانتعشى الساعة كام بحيث إنه العشا ميتعارضش مع ماتش كده ولا كده..
أنا معاكم إن الموضوع ممكن يبان غير منطقي، بس من ناحية تانية أنا بحب حاجات غير منطقية، وكل واحدة مننا ليها الحاجات اللي بتحبها غير منطقية، ففيها إيه لو الراجل لمدة شهر كل أربع سنين بقى غير منطقي، وفيها إيه لو كل زوجة اتحملت زوجها في الفترة دي، واتعاملت مع الموضوع بأريحية ومخلتش عنده إحساس إنه بيعمل حاجة هيتعاقب عليها بعد ما يروح..
بعيداً عن كأس العالم وكل الكلام اللي قبل كده، أنا بتكلم عن نقطة مهمة في علاقة كل زوجين أو اتنين مرتبطين، سواء بعلاقة حب أو خطوبة، أن من الطبيعي وجود اهتمامات وهوايات مختلفة، ده حتى لو بنتين وأخوات، يعنى نفس أسلوب التربية.. بيكون في اختلافات، فما بالك باختلافات بين اتنين من نوعين مختلفين! ذكر وأنثي.  ومن وسطين مختلفين وأعمار مختلفة، فهل من المتوقع إن الشخصين دول لمجرد أنهم بيحبوا بعض ومرتبطين أن يكون في تشابه بينهم في كل حاجة ؟؟..
المهم كيفية التعامل مع الاختلافات دي من الطرفين بحيث إن مفيش طرف يخنق التانى أو يحسسه إنه غلط عشان بيعمل حاجة بيحبها، وكمان يكون في احترام متبادل لاهتمامات كل طرف وعدم تسفيهها..
وقت كل شخص في العلاقة ملك للتاني ده مفهوم، خصوصاً لما يكون وقت الشغل بياخد أغلب اليوم، لكن ولنفس السبب الوقت المتبقي عشان الهوايات والحاجات الصغيرة اللي بتهون الحياة وتديها طعم بيكون قليل جدا، فميش داعي إن حد يعتذر على إنه بيعمل حاجة بيحبها ولأن  حد يزعل من حد عشان مبسوط..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق