عزيزتي الزوجة



عزيزتى الزوجة .. فريسة الاكتئاب  والصداع المزمن .. مدمنة الطعام فى أوقات .. ومنقطعة عن الطعام فى أوقات أخرى ..
أحب أن أطمئنك .. لسك وحدك ..
هذا حال بنات جيل .. ارتفعت امالهن أن يكن غير أمهاتهن وتكسرت هذه الامال على صخرة الواقع ..
كنا نظن أن أختيار الزوج هو المشكلة الوحيدة وأنك إذا أخترتى الزوج المناسب الذى يعاملك بادمية كشخص مستقل له اراء واهداف وامان مختلفة ستكون حياتك بعد الزواج كما تتمنين ..
لكننا نسينا أننا اخترنا الزوج المناسب لكن لم نختر المجتمع المناسب .. المجتمع الذى أعادك إلى نقطة الصفر مرة أخرى ..
كنت عندما تتخيلين نفسك قبل الزواج تشعرى انك ستكونى سوبر زوجة وسوبر أم التى تراعى بيتها وابنأئها وعملها وتظل كما هى بنفس الهوايات و الأشياء الحبيبة التى تكملك وتشعرك أنك أنت كما تعرفينها ..
ثم أتت لحظة الحقيقة .. أنك لاتستطيعى أن تكونى كل هذه الأشياء فى ذات الوقت .. فلا اليوم بساعاته المحدودة ولا أحتياجات من حولك من المعتمدين عليك تسمح بهذا ولا حتى سعتك النفسية التى تقل وتقل مع مرور الوقت وأحساسك أنك تفقدى أجزاء من نفسك لا تستطيعين مجابهة الحياة من دونها ..
وأنت الان فى عمل لاتستطيعين أخذ أجازة عارضة منه لتستريحى يوم أو يومين أو بضع ساعات بل هو عمل ممتد كل ساعات النهار والليل أيضاً ..خصوصا لو كنتى أم جديدة ..
والعمل ؟ ..
هل المفترض بكلماتى هذه أن ادعوكى للأنتحار سوياً ؟..
لا ..
ليس هذا هو الحل فأنت كما تعلمين ليس لديك وقت للأنتحار اصلاً .. نحمد الله أن لديك الوقت لتقرئى هذا الكلمات ..
الحل فى رأى أن نبدأ أنا وانت فى تحليل اجزاء حياتنا جزء جزء .. وترتيب اولوياتنا من البداية .. فليس من المنطقى أن يأخذ كل شخص فى حياتك جزء من وقتك عدا انت !
ولا من المنطقى إيضا أن أخبرك أن تهملى زوجك وبيتك وأولادك لتتنزهى مع صديقاتك أو تسمعى أغنية تحبينها ..
يجب أن نفعل معا كما تفعل الشركات الخاسرة الموشكة على الأفلاس وأعذرينى فى التعبير فأنت بالفعل أوشكتى على الأفلاس عاطفياً ومعنوياً وجسدياً..
ماذا تفعل هذه الشركات ؟ أنها تعيد هيكلة اجزائها وأقسامها المختلفة .. ترتب أولوياتها تتخلص من الأقسام الغير مفيدة وتوزع الميزانية على الأقسام الأخرى ذات الفائدة ..
فهيا معاَ نعيد هيكلة حياتنا لنعرف ماذا فى حياتنا يستحق اهتمامنا؟ وماذا لايستحق سوى الأهمال؟ ..
ولنا فى هذا حديث أخر ..
للمقال الاصلي: اضغط هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق